اللاهوت والكتاب المقدس (MABIBAR21)
يهدف هذا المقرر إلى تعريف الطلاب بالمكانة المحورية للكتاب المقدس في الفكر اللاهوتي المسيحي، من خلال تحليل العلاقة الجدلية بين النصوص المقدسة والتفسير اللاهوتي عبر العصور. يتناول المقرر كيفية قراءة الكتاب المقدس في ضوء التقليد الحيّ للكنيسة، مع التركيز على دور الوحي الإلهي في صياغة الإيمان المسيحي وفهم العالم الحديث
رمز المقرر: MABIBAR21
أستاذ: P. Guy Sarkisمقدّمة عامّة
يحتلّ الكتاب المقدّس مكانةً محوريّة في الإيمان المسيحي وفي مسيرة الكنيسة عبر العصور، إذ يشكّل المرجع الأساس الذي منه تنبع العقيدة، وتتغذّى الحياة الروحيّة، ويتأسّس الفكر اللاهوتي. فالكتاب المقدّس ليس مجرّد مجموعة نصوص دينيّة أو تراثًا أدبيًا، بل هو شهادة حيّة للوحي الإلهي، وكلمة الله الموجَّهة إلى البشر في تاريخهم وواقعهم
ينطلق مقرر «اللاهوت والكتاب المقدّس» من هذا الإدراك ليقدّم للطالب مقاربة لاهوتيّة وكنسيّة للكتاب المقدّس، تُبرز نشأته، وتكوّن أسفاره، وقانونيّتها، والعلاقة العميقة بين العهدين القديم والجديد. كما يهدف إلى توضيح الدور الجوهري الذي يلعبه الكتاب المقدّس في بناء علم اللاهوت، وفي توجيه إيمان الكنيسة وتعليمها، وفي إضاءة خبرة المؤمن الفرديّة والجماعيّة
ومن خلال دراسة مبادئ تفسير النصّ الكتابي، يسعى هذا المقرر إلى تنمية قراءة واعية ومسؤولة للكتاب المقدّس، قراءة تحترم سياقه التاريخي والأدبي، وتنفتح في الوقت عينه على التقليد الحيّ للكنيسة، وتُقارب النصّ في ضوء شخص يسوع المسيح، كلمة الله المتجسّدة. وبهذا، يشكّل المقرر مدخلًا أساسيًا لفهم العلاقة الحيويّة بين الوحي، والكتاب المقدّس، واللاهوت، والحياة المسيحيّة
الأهداف التربويّة
في نهاية هذا المقرر، يُفترض بالطالب أن يكون قادرًا على
فهم مفهوم الوحي الإلهي والإلهام الكتابي وتطوّرهما عبر التاريخ
التعرّف إلى تكوّن قانون الأسفار المقدّسة ومعايير قبوله في الكنيسة
التمييز بين خصائص العهد القديم والعهد الجديد وفهم علاقتهما التكاملية
اكتساب المبادئ الأساسيّة لتفسير الكتاب المقدّس تفسيرًا كنسيًا ولاهوتيًا سليمًا
إدراك دور الكتاب المقدّس في بناء اللاهوت المسيحي وفي حياة المؤمن الفرديّة والجماعيّة
تنمية القدرة النقديّة على قراءة النصوص الكتابيّة قراءة واعية ومتوازنة، منفتحة على التقليد الحيّ للكنيسة
محتوى المقرّر
الكتاب المقدّس في المسيحيّة
عهدا الكتاب المقدّس
تحديد الأسفار المقدّسة وقانونيتها
أسفار العهد القديم
أسفار العهد الجديد
كتابان متكاملان
التمسّك بالعهد القديم
العهد القديم ممهِّد للعهد الجديد
المسيح مفتاح قراءة العهد القديم
الكتاب المقدّس روح علم اللاهوت
الكتاب المقدّس مرجعيّة ومعيار
الكتاب المقدّس غذاء دائم
الكتاب المقدّس ليس الله
كتاب واحد وقراءات كثيرة
إشكاليّة التفسير
حدود القراءة الفرديّة
مبادئ تفسير الكتاب المقدّس
نيّة الكتّاب المقدّسين
وحدة الأسفار
التقليد الحيّ والقياس في الإيمان
دور سلطة الكنيسة
المبتغى من قراءة الكتاب المقدّس
النصّ الكتابي كنصّ لاهوتي
إلهام الكتاب المقدّس
الحقيقة الخلاصيّة في الأسفار المقدّسة
خاتمة
يُبرز هذا المقرر أنّ الكتاب المقدّس ليس مجرّد نصّ ديني أو وثيقة تاريخيّة، بل هو كلمة الله الحيّة الموجَّهة إلى الكنيسة والمؤمنين في كلّ زمان. ومن خلال مقاربة لاهوتيّة وتفسيريّة متوازنة، يتبيّن أنّ فهم الكتاب المقدّس لا ينفصل عن الإيمان، ولا عن التقليد الحيّ للكنيسة، ولا عن شخص يسوع المسيح الذي يُعدّ مفتاح وحدة الأسفار ومعناها العميق. ومن هنا، يشكّل هذا المقرر دعوة إلى قراءة واعية ومسؤولة للكتاب المقدّس، قراءة تُغذّي الفكر، وتُنير الإيمان، وتدفع إلى عيش الكلمة في الحياة اليوميّة
