MyDomuni
DOMUNI UNIVERSITAS

آباء الكنيسة الغربيّة (BTHAR63-64)

آباء الكنيسة الغربيّة (BTHAR63-64)

في هذا الجزء اخترنا لكم مجموعة من الآباء الغربيين ونقصد بالغربيين هنا هم الذين عاشوا في المناطق التي كانت تحت سيطرة الإمبراطورية الرومانية وهذا يعني أنهم كتبوا أما باليونانية أو اللاتينية

رمز المقرر: BTHAR63-64

أستاذ: Dr. Dahlia Khay Azeez

مقدّمة عامَة

من المهم معرفته أنه ممكن تقسيم الآباء إلى فترات معينة ممكن أن تساعدنا في كيفية دراستهم وفهم فكرهم والظروف والأفكار اللاهوتية والهرطقات التي كانت مهيمنة في ذلك الوقت وهذا التقسيم ممكن أن يكون كالتالي

 آباء فترة ما بعد الرسل وما قبل مجمع نيقية 325: تتميز هذه الفترة بعدم التشديد في معاني المصطلحات اللاهوتية ولكن التركيز هنا كان على الدفاع عن المسيحية ضد الهرطقات التي كانت منتشرة- آنذاك

 آباء الفترة من مجمع نيقية 325 إلى مجمع خلقيدون 451: تتميز هذه الفترة بالصراعات اللاهوتية وتظهر هنا الجدالات حول المصطلحات اللاهوتية والتشديد على معاني الكلمات-

 الآباء في الفترة من مجمع خلقيدون 451 إلى القرن السابع أو الثامن الميلادي-

الأهداف التربوية

التعرّف على تطور الفكر اللاهوتي المسيحي في الغرب خلال القرون الأولى للمسيحية-
فهم السياق التاريخي والكنسي الذي نشأت فيه كتابات الآباء الغربيين ومواقفهم تجاه الهرطقات-
تعميق المعرفة بالمفاهيم اللاهوتية الأساسية مثل الثالوث، التجسد، الخلاص، والنعمة كما عرضها الآباء-
تعزيز الحس النقدي والتحليلي في قراءة النصوص الآبائية وربطها بالواقع اللاهوتي المعاصر-
تنمية القدرة على المقارنة بين فكر الآباء الشرقيين والغربيين من حيث المنهج والمصطلحات اللاهوتية-

المكاسب التعليميّة

تحديد سمات كلٍّ من آباء الكنيسة الغربيين الرئيسيين من حيث سيرتهم وفكرهم ومؤلفاتهم-
تحليل النصوص اللاهوتية الآبائية واستخلاص مضمونها العقائدي والروحي-
شرح المفاهيم اللاهوتية كما وردت عند كلٍّ من أغناطيوس الأنطاكي، إيريناوس، أوريجانوس، باسيليوس، إلخ-
تقييم تأثير الآباء الغربيين في تكوين العقيدة المسيحية وتحديد ملامح الفكر الكاثوليكي لاحقًا-
تطبيق المنهج الآبائي في الدراسة اللاهوتية من خلال الجمع بين الإيمان والعقل، والنص والواقع-

محتوى المقرّر

الفصل الأوّل: إغناطيوس الأنطاكي

حياته

مؤلفاته

فكر إغناطيوس

الفصل الثاني: إيريناوس

حياته

مؤلّفاته

فكر إيريناوس

المشكلة في فكر إيريناوس

التعبير اللاهوتي عند إيريناوس

الفصل الثالث: إقليمس الإسكندري

حياته

مؤلّفاته

فكر إقليمس

التعبير اللاهوتي عند إقليمس

الفصل الرابع: أوريجانوس

حياته

مؤلّفاته

فكر أوريجانوس

المشاكل في تعليم أوريجانوس

التعبير اللاهوتي عند أوريجانوس

تأثير فكر أوريجانوس بعد وفاته

الفصل الخامس: باسيليوس الكبير

حياته

مؤلّفاته

فكر باسيليوس

باسيليوس والكتاب المقدّس

التعبير اللاهوتي عند باسيليوس

الفصل السادس: غريغوريوس الزينزي

حياته 

مؤلّقاته

التعبير اللاهوتي عند الزينزي

الفصل السابع: غريغوريوس النيصي

حياته

مؤلّفاته

التعبير اللاهوتي عند النيصي

الخاتمة

في ختام هذه الدروس تعلمنا إن فكر هؤلاء الآباء ابتدأ بسيطاً راعوياً مشجعاً على الإيمان البسيط والحماسة في الفترات الأولى للمسيحية ولكن هذا لم يكن كافياً خاصة عندما بدأت الهرطقات والديانات الأخرى (اليهودية، الوثنية) بمهاجمة المسيحية، مستخدمة المبادئ اليهودية والفلسفات الوثنية في مخاطبة المسيحيين. لذا كان على هؤلاء الآباء أن يدرسوا عن كل هذه الديانات والفلسفات من أجل دحض أفكارهم والدفاع عن المسيحية بطريقة منطقية فأما من أجل إقناع المناوئين أو من أجل شرح مبادئ الإيمان للمسيحيين أنفسهم

إن الأسئلة التي طُرحت على المسيحيين كانت لها أهمية كبيرة في توضيح قواعد الإيمان وترسيخها. وقد استطاع الآباء وخاصة القبدوقيون في تلك الفترة وضع حجر الأساس وخاصة لعقيدة الثالوث. والتي تتفق فيها كل الكنائس

عند التعمق أكثر في فكر هؤلاء الآباء وقراءة مؤلفاتهم يتبين لنا إن هناك العديد من التساؤلات التي تمر في خاطرنا اليوم، قد قام هؤلاء الآباء بالإجابة عليها في الماضي. لذا من المهم معرفة تراث كنائسنا وتعليمهم والأساليب التي كانوا يستخدمونها في شروحاتهم، ولا نخاف من أن نضيف أسئلة أخرى من المؤكد قد تخطر في بالنا اليوم، ووعلينا أن لا نخاف من أن نحاول الإجابة عليها بطريقة منطقية وإيمانية. فالمسيح لم يعلّمنا الخوف من مواجهة الحقيقة، لا بل ممكن من خلال دراساتنا المعمّقة أن نقوم نحن أيضاً اليوم بمساعدة المؤمنين البسطاء والإجابة على أسئلتهم الإيمانية على ضوء ما تعلمناه من هؤلاء الآباء، سواءاً الشرقيين أو الغربيين، مضيفين إلى تعليمهم غنى أكثر من خلال الخبرات المتراكمة عبر الأجيال. وهذا ما يطلبه منا هؤلاء الآباء وما يتوقعونه منّا. فدائماً نراهم من خلال شروحاتهم يفتحون الطريق للقارئ ويطلبون أن يكون هناك في المستقبل من سيقوم بالإستمرار في هذا التعليم والإضافة إليه بطريقة تتجاوب مع متطلبات العصر والتحديات التي تواجهها المسيحية في كل جيل

فكل ديانة تكون عرضة للإنتقاد والتشكيك والإستفسار ويجب على من يؤمن بها أن يكون مستعداً ليس فقط لتقبّل النقد ولكن أيضاً للبحث والدراسة من أجل إيجاد الأجوبة التي ستكون نوراً لمن هم في الظلام الفكري