مدخل إلى القانون الكنسي 1
مقدّمة عامّة
القانون الكنسي هو النظام التشريعي الذي يُنظّم حياة الكنيسة وهيكلها، ويوضح حقوق وواجبات المؤمنين، ويرسم الإطار القانوني للإدارة والعبادة. ينقسم إلى تقليدين رئيسيين
القانون اللاتيني (CIC) :للكنيسة الغربية
القانون الشرقي (CCEO) :للكنائس الشرقية الكاثوليكية، مع احترام تقاليدها
يستند القانون الشرقي إلى الكتاب المقدس، والمجامع المسكونية، وكتابات الآباء، والمجامع المحلية. صدرت مجموعة قوانين الكنائس الشرقية (CCEO) عام 1990 لتنظيم الحياة الكنسية مع الحفاظ على الخصوصية الشرقية
يدرس هذا المقرر مصادر القانون الكنسي الشرقي وتطبيقاته، بهدف فهم البنية الكنسية وضمان الوحدة مع احترام
الأهداف المعرفيّة
تعريف الطالب بمفهوم القانون الكنسي وأهميته في حياة الكنيسة
إدراك الفرق بين القانون الكنسي الشرقي (CCEO) واللاتيني (CIC)
فهم المصادر التاريخية للقانون الكنسي الشرقي (الكتاب المقدس، المجامع، كتابات الآباء)
استيعاب البنية العامة لمجموعة قوانين الكنائس الشرقية (CCEO)
محتوى المقرّر
1- مقدمة عامة
- تعريف القانون الكنسي وأهميته
- الفرق بين القانون الشرقي (CCEO) واللاتيني (CIC)
- نظرة تاريخية على تطور القانون الكنسي
2- المصادر القانونية لكنيسة المشرق
القانون القديم:
- المجامع المسكونية (نيقية، القسطنطينية)
- المجامع المحلية والشرقية
- كتابات الآباء والقديسين
القانون الجديد:
- وثائق الكرسي الرسولي
- المجمع البطريركي (1833)
- مراسيم الكنائس الشرقية
3- مجاميع قوانين الرسل المقدسة
- القوانين الرسولية والأنظمة الكنسية المبكرة
- دور المجامع المسكونية في التشريع الكنسي
- تأثير الآباء الشرقيين في التشريع (باسيليوس، يوحنا ذهبي الفم)
4- مجموعة قوانين الكنائس الشرقية (CCEO)
- الهيكل العام للمجموعة (30 باباً، 1546 قانوناً)
- الكنائس ذاتية الحق (Sui Iuris)
- النظام البطريركي والمجمعي
5- الجوانب الخاصة بالقانون الشرقي
- الطقوس والأسرار (العماد، الزواج، الكهنوت)
- الحياة الرهبانية والتقاليد النسكية
- قانون العقوبات الكنسية
6- الخاتمة والتطبيقات العملية
- دور القانون الكنسي في الوحدة المسيحية
- تطبيقات معاصرة للقانون الكنسي الشرقي
- مستقبل القانون الكنسي في الكنائس الشرقية
خاتمة عامّة
في ختام هذا المقرر، يمكن القول إن القانون الكنسي الشرقي يمثل نظاماً قانونياً حياً يجمع بين الأصالة والتجديد، حيث يحافظ على التقاليد الرسولية العريقة مع مراعاة متطلبات العصر الحديث. فهو ليس مجرد نصوص جامدة، بل أداة عملية لتنظيم الحياة الكنسية وتعزيز الوحدة بين الكنائس الشرقية والكنيسة الجامعة، مع احترام الخصوصيات الثقافية والطقسية لكل كنيسة. تبقى دراسة هذا القانون خطوة أساسية لفهم البنية التنظيمية للكنيسة وإدراك دور التشريع الكنسي في خدمة الشركة المسيحية ورسالتها في العالم المعاصر