السنة الأولى من الماجستير في علم النفس الإجتماعي

يعدّ هذا المقرر الدراسي مساقاً تأسيسياً لطلبة مرحلة الماجستير في علم النفس الاجتماعي. وينقسم إلى عشرة فصول تغطي المحاور الجوهرية في علم النفس، بدءاً بمدخله التاريخي وفروعه ومدارسه الفكرية، مروراً بمباحث النمو، والانتباه والإدراك، والدافعية، والانفعالات، والتعلّم، والشخصية، والذكاء، وانتهاءً بمناهج البحث في علم النفس، والصحة النفسية والاضطراب النفسي. وقد تم اختيار هذه الموضوعات بعناية لتشكّل مرجعية مفاهيمية يستطيع الطالب من خلالها توسيع نظرته إلى الإنسان بوصفه كائناً نفسياً واجتماعياً في آنٍ واحد.

الفردُ في المُجتمع، تأثُّره بالجماعَة، وتأثيرُه على الجماعَة، والعلاقات بين الجماعات، جوهر علم النفس الاجتماعي Social Psychology، إذ هو الدراسَة العلميَّة لكيفيَّة تأثُّر أفكار ومشاعر وسلوكيات الفرد بحضور الآخرين الفعلي أو الخيالي أو الضمني؛ فيمُثل نقطة التقاء العلوم الاجتماعيَّة كافَّة

يسعى هذا المُقرر إلى تقديمِ أساسيَّات المناهِج والاختبارات بطريقة مُنظَّمة وواضحة ومُترابطة وموجَزة، تتيحُ للطالِب انجازُ بحثهِ بدقَّةٍ ورصانَةٍ وسلاسَة. ولذلك جاء بقسمين، الأول بستة فصول والثاني بأربع، مرفقة بمُجملات وأسئلة مُراجَعَة: المناهِج (المنهج العلمي؛ المنهج التجريبي؛ المنهج الارتباطي؛ المنهج الإثنوغرافي، المنهج السردي، كتابة تقرير البحث)، والاختبارات (الاختبار: مفهومه وأنماطه؛ خصائص الاختبار: الصدق والثبات؛ خطوات بناء الاختبارات؛ اختبارات الاتجاهات والشخصيَّة)

يسعى هذا المُقرر إلى تقديمِ المفاهيم الأساسيَّة لأهم الحقول المدروسَة في هذا المَساق بطريقة مُنظَّمة وواضحة ومُترابطة وموجَزة، تتيحُ للطالِب قراءة وترجمة الأدبيَّات الانكليزيَّة بدقَّةٍ ورصانَةٍ وسلاسَة. ولذلك جاء بخمسة أقسام، كل قسم يتضمَّن جُملة مفردات، مرفقة بمسردٍ للمصطلحات الأساسيَّة: علم النفس، وعلم نفس الشخصيَّة، وعلم النفس السياسي، وعلم النفس الثقافي، وعلم النفس الاجتماعي

تقوم بنية هذا المقرر على طابع نظري تحليلي بالدرجة الأولى، إذ يُركّز على استعراض وتفكيك "الظواهر" "والمفاهيم"، وفق أطرها العلمية والنماذج التفسيرية المرتبطة بها. وبهذا يوفّر للطلبة مادة معرفية تُمكّنهم من تطوير أدوات التفكير العلمي، وتؤهلهم لفهم السلوكيات الاجتماعية المركّبة من منظور سيكولوجي معمّق. يتناول المقرر سبعة موضوعات رئيسية تم اختيارها بعناية نظراً لأهميتها في فهم التفاعلات الاجتماعية ودورها في تشكيل الاتجاهات والسلوكيات الجمعيّة، وهي: ظواهر: الفقر، والاحتجاج، والعنف؛ ومفاهيم: العدالة، والثقة الاجتماعية، والهوية الاجتماعية، والتعصب

يستهدف هذا المقرر تزويد الطالب برؤية شاملة ومنهجية حول كيفية تناول علم النفس للظاهرة الدينية، بعيداً عن الأحكام المسبقة أو التفسيرات اللاهوتية أو الفلسفية الخالصة، عبر توظيف طرائق إمبريقية وتحليلية لاستكشاف الأسس الدافعية والمعرفية والانفعالية لنشوء المعتقدات الدينية، وكيف تؤثر تلك المعتقدات في سلوك الناس وقراراتهم وأنماط حياتهم ومشاعرهم واتجاهاتهم نحو الآخرين. إن هذه المحاضرات لا تتوخى إصدار أحكام معيارية حول الأديان، بل تسعى إلى تمكين الطالب من تحليل الدين كظاهرة إنسانية معقّدة، مستخدماً أدوات علم النفس لبناء فهم متوازن وموضوعي يعينه في دراساته وأبحاثه النفسية المستقبلية