MyDomuni
DOMUNI UNIVERSITAS

الفلسفة الوجودية (BTHAR47)

الفلسفة الوجودية (BTHAR47)

يقدّم هذا المقرر مدخلًا شاملًا إلى الفلسفة الوجودية بوصفها إحدى أهم محاولات الفكر الفلسفي لفهم معنى الوجود الإنساني وعلاقته بالعالم. ينطلق المقرر من التساؤلات الأولى حول الوجود والموجود منذ الفلسفة اليونانية، مرورًا بالمرحلة الوسيطة في الفلسفة المسيحية والإسلامية، وصولًا إلى الفلسفة الحديثة والمعاصرة. كما يتناول المقرر بالعرض والتحليل المقولات الأساسية للفكر الوجودي، والأدلة الفلسفية المتعلقة بوجود الله، إضافة إلى دراسة أعمال أبرز الفلاسفة الذين أسسوا للتفكير الوجودي من بارمنيدس وأفلاطون وأرسطو إلى ديكارت وسبينوزا ولايبنتز وهيجل. ويسعى المقرر إلى إغناء الطالب بقدرة نقدية على تحليل النصوص الوجودية واستيعاب أبعادها الأنطولوجية والميتافيزيقية، مع ربطها بأسئلة الإنسان الراهنة حول المعنى، الحرية، والحقيقة

رمز المقرر: BTHAR47

أستاذ: Dr. Christina Kais Hadi

مقدّمة عامّة

يشكّل سؤال الوجود أساس انطلاقة الفكر الفلسفي منذ بداياته الأولى. فمنذ أن وعى الإنسان ذاته والعالم من حوله، راح يتساءل: ما الوجود؟ وما الموجود؟ وما أصل الكون؟ وهل الأولوية للوجود أم للموجود؟ من هنا نشأت الفلسفة الوجودية كتعبير عن قلق الإنسان ورغبته في إدراك موقعه في الكون ومعنى وجوده. تطوّر التفكير الوجودي عبر العصور اليونانية والوسيطة والحديثة وصولًا إلى الفلسفة المعاصرة، ليتخذ أشكالًا متعدّدة تجمع بين الميتافيزيقي والفيزيقي، وبين البحث العقلي والخبرة الإنسانية المباشرة

الأهداف التربوية

يسعى المقرر إلى

تعريف الطالب بالمفاهيم الأساسية للفلسفة الوجودية وتمييزها عن غيرها من التيارات الفلسفية
تتبع تطور سؤال الوجود والموجود عبر العصور الفلسفية الكبرى (اليوناني، الوسيط، الحديث)
دراسة الأدلة الفلسفية على وجود الله ومناقشتها ضمن سياق الفكر الوجودي
تحليل آراء أبرز الفلاسفة حول الوجود، مثل بارمنيدس، أفلاطون، أرسطو، أفلوطين، ديكارت، سبينوزا، لايبنتز، وهيجل
تنمية القدرة النقدية لدى الطالب في قراءة النصوص الفلسفية وتوظيفها لفهم القضايا الإنسانية المعاصرة

فهرس المحتويات

المقدمة
الفصل الأول: الوجودية

تعريف الوجودية ومفهومها
أنواع الوجودية (الميتافيزيقية والفيزيقية)

الأدلة الفلسفية

الدليل الوجودي
الدليل الكوني
دليل الحركة
دليل العلية
دليل الواجب والممكن
الدليل الغائي

الفصل الثاني: فلاسفة الوجود

العصر اليوناني: بارمنيدس، أفلاطون، أرسطو، أفلوطين
العصر الوسيط: القديس أوغسطين، القديس توما الأكويني، الفارابي، المعتزلة
العصر الحديث: ديكارت، سبينوزا، لايبنتز، هيجل

الخاتمة

المصادر والمراجع

خاتمة عامّة

تظهر الفلسفة الوجودية كمسار فلسفي عميق يرافق تطور الفكر الإنساني منذ بداياته. فهي تسعى إلى الكشف عن معنى الوجود، وإلى وضع الإنسان في مواجهة أسئلته الكبرى حول الحرية، والحقيقة، والله، والمصير. ومن خلال تتبع مساراتها عبر العصور المختلفة، يتضح أن سؤال الوجود لم يكن يومًا حكرًا على مرحلة معينة، بل ظلّ حاضرًا ومتجددًا. إن دراسة الوجودية ليست مجرد معرفة نظرية، بل هي تمرين فكري وإنساني يتيح للطالب اكتساب وعي أعمق بكرامته كإنسان وبموقعه في العالم