MyDomuni
DOMUNI UNIVERSITAS

الأخبار

وجوه دوموني: صامويل بْريوَا، الطالب الإرسالي في الفلسفة

وجوه دوموني: صامويل بْريوَا، الطالب الإرسالي في الفلسفة

26 سبتمبر 2025

وجوه دوموني – الحلقة الخامسة

الفلسفة والإرسالية في خدمة الحوار
بقلم صامويل بْريوَا، الطالب الإرسالي في الفلسفة
2025

لقاء افتراضي موجَّه بالحدس

«أحد الإخوة من جماعة شالوم في البرازيل هو من حدثني عن دوموني».

اكتشفت دوموني في البرازيل بفضل أحد الإخوة من جماعة شالوم. ومن باب الفضول تابعت البحث عبر الإنترنت، ومن هناك تواصلت مع الدكتور ميشيل فان آرد، الذي كان حينها رئيس الجامعة.
ما شدّني منذ البداية هو جودة التكوين الدومينيكاني التي لمستها من خلال الموقع والتبادل. غير أن الحوار مع الدكتور فان آرد كان حاسماً، إذ جعلني أدرك فرادة وصرامة وتميّز هذا التكوين عن بُعد.

إيقاع مرن يعزز الاستقلالية

«الحرية في التعمق بما يجذبنا تمنح معنى لكل واجب».

من أبرز نقاط قوة البرنامج خاصية المرونة التي ساعدتني كثيراً. فالدراسة تسير وفق وتيرة شخصية، باستقلالية، مع بحوث شهرية. وهذا يحمّل الطالب مسؤولية تقدّمه، فيصبح فاعلاً في مسيرته.
ميزة أخرى: التعلّم يبقى أكاديمياً لكن دون صرامة مدرسية جامدة. كما أن الامتحان الشفوي في نهاية الفصل يشكل خلاصة حيّة للمكتسبات، وهو بالغ الأثر في التكوين.

تكوين يُحوِّل العادات الفكرية

«اكتشفت طريقة جديدة للقراءة، والتعلّم، وتنظيم الفكر».

لقد مكّنني هذا التكوين الإلكتروني من تطوير استقلالية في العمل، وانضباط فكري، وحسّ دقيق في التنظيم. كما فتح لي أفقاً نحو فلسفة التساؤل، التي تتجاوز الأنظمة أو المذاهب.
اليوم، هذه الكفاءات ثمينة في رسالتي. فبوصفي مُرسلاً، يتيح لي الاطّلاع على كبار الفلاسفة إمكانية الدخول في حوار معمّق، خصوصاً مع من هم بعيدون عن أي مقاربة دينية. إنها وسيلة للدخول في حوار مع العالم دون فرض الإيمان مباشرة.

رسالة متحركة، في روما وما بعدها

«أن أكون في رسالة بروما في زمن اليوبيل هو نعمة».

أنا الآن في رسالة في روما، وهي تجربة روحية قوية، لاسيما في هذا السياق اليوبيلّي.
إن هذا المسار في جامعة دوموني الدولية لا يمثّل نقطة نهاية. ففي السنة المقبلة أنوي البدء بدراسة اللاهوت، في استمرار طبيعي لما استكشفته في الفلسفة. إنه مسار لمتابعة التكوين الفكري وتعميق الدعوة الإرسالية.

تجربة عن بُعد، لكن دون عزلة

«مرافقة متميّزة، ومقررات غنية، حتى بالإنجليزية».

أوصي دون تردّد بـجامعة دوموني الدولية. إنها تجربة إنسانية وفكرية عميقة. وبفضل التعلّم عن بُعد تمكّنت من متابعة دراستي دون أن أوقف رسالتي، وهو أمر لم يكن ممكناً بطريقة أخرى.
وأخص بالشكر المُشرف الأكاديمي، على جودة مرافَقته فصلاً بعد فصل. كما قدّرت كثيراً المقررات بالإنجليزية التي أضافت بُعداً دولياً إلى تكويني.

معالم للتقدم بثبات

«لا تخافوا من النص، بل اسكنوه».

لمن يبدأون مسيرتهم أقول: لا تخشوا النصوص الفلسفية، فستتعلمون كيف تتعاملون معها. اتبعوا الإرشادات المنهجية: خصوصاً أن إعداد الملخصات ساعدني كثيراً على هيكلة فكري.
وقبل كل شيء، ادخلوا في حوار: مع الأساتذة، مع المشرف. إن هذه التبادلات تغني المسيرة حقاً، حتى عن بُعد، وتمنح هذا التكوين الإلكتروني بعداً حيّاً وجماعياً.